6:44 م
يخوض قطبا كرة القدم الإسبانية ريال مدريد و برشلونة غمار الجولة السادسة من دوري الليجا غدا السبت في موقف لا يحسدان عليه بعد أن وضع كل منهما نفسه امام اختبار صعب بعد نتائجهما المخيبة في مجموع الجولات الماضية.
فبعد أن دق ناقوس الخطر ليحذر الغريمين من أن اللقب ليس حكرا عليهما امام ظهور منافسين اقوياء بحجم فالنسيا وأتلتيكو مدريد وامام تفجر مفاجآت ريال بيتيس ومالاجا، قرر حامل اللقب برشلونة خوض "اختبار قوة" امام أتلتيكو مدريد، فيما حصر الريال نفسه امام "اختبار للثقة" امام رايو فايكانو.
فمن جانبه يدخل برشلونة، الذي احتكر اللقب في آخر ثلاث مواسم، في صدام مع أتلتيكو مدريد بعقر داره في كامب نو لاصطياد أكثر من عصفور بنفس الحجر المتمثل في نتيجة الفوز، فمن جهة يسعى لمصالحة جماهيره بعد التعادل في مباراتين من أصل أربعة امام ريال سوسييداد وفالنسيا بنفس النتيجة 2-2 ، ومن جهة أخرى ينبه منافسيه الى قرب عودته للصدارة وأن نتائجه الهزيلة السابقة مجرد كبوة جواد سينهض ليواصل السباق بكل ما أوتي من قوة.
وفي الحقيقة لم تقتنع جماهير البرسا باكتساح فياريال في انطلاق البطولة بخماسية نظيفة وبعدها إمطار شباك أوساسونا 8-0 ، فقد كشفت باقي المباريات عن قصور دفاعي حاد بسبب غياب كارليس بويول وجيرارد بيكيه لفترة طويلة للإصابة، كما لم ينجح سرجيو بوسكيتس وخافيير ماسكيرانو في شغل مركز قلب الدفاع بنفس كفائتهما في مركز محور الارتكاز أو الوسط المدافع، بجانب تأرجح مستوى الجناحين إريك أبيدال وأدريانو كوريا بين الصعود والهبوط.
وتزداد الاعباء على عاتق الفريق الكتالوني يوما بعد يوم، فبعد أن فقد جهود أليكسيس سانشيز وأندريس إنييستا للإصابة، تلقى ابراهيم أفيلاي ضربة قاسمة بإصابته بالرباط الصليبي الذي سيبعده لستة أشهر، في حين جاء النبأ السار بإمكانية عودة بيكيه للمشاركة امام أتلتيكو بعد تعافيه لينضم مجددا الى بويول.
وعلى الجهة المقابلة يزور فريق العاصمة الإسبانية كامب نو بمعنويات مرتفعة بعد تألق الوافد الجديد المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الذي أثبت قدرته على تعويض رحيل أجويرو وفورلان، حيث دارت ماكينة الأهداف لديه وقاد الفريق لفوزين متتاليين على راسينج سانتاندير وسبورتنج خيخون بنفس النتيجة 4-0 ، وذلك بعد بداية مخيبة بالتعادل سلبيا مع أوساسونا والخسارة بهدف امام فالنسيا.
الاختبار الثاني يتعلق بالثقة، فريال مدريد الذي يمني النفس التتويج بالليجا بعد غياب ثلاثة مواسم لم يستغل تعثر البرسا، وعلى غير المتوقع ترنح مبكرا بالخسارة امام ليفانتي المتواضع بهدف ثم تبعه التعادل سلبا بملعب راسينج.
وحين تلتقي كتيبة جوزيه مورينيو بالصاعد حديثا لليجا رايو فايكانو فإن السبيل الوحيد هو تحقيق فوز معنوي بعدد وافر من الاهداف لإستعادة الثقة والتوازن المفقودين.
وقد خيم شبح "إصابات البرتغاليين" مجددا على النادي الملكي الذي سيخوض اللقاء دون قلبي دفاعه الأساسيين بيبي وريكاردو كارفاليو بسبب الإصابة، بجانب غياب فابيو كوينتراو لنفس السبب، فيما لن يجد النجم كريستيانو رونالدو أدنى مشكلة في اللعب بعد اكتمال شفائه، كما يعود الألماني سامي خضيرة للمشاركة بعد طرده امام ليفانتي واستبعاده من مباراة راسينج.
ولن يكون اللعب بسانتياجو برنابيو نزهة ترفيهية للميرينجي، فخصمه وان كان مغمورا يسعى لاثبات الذات امام العملاق المدريدي، ونتائجه تثبت اجتهاده في الليجا بعد الصعود، فقد فاز في مباراة وخسر اخرى وتعادل مرتين، وعلى الرغم من صعوبة مهمته الا ان لسان حاله يقول "لست أسوأ من ليفانتي وراسينج".
وبالنظر الى صراع القمة المؤقت، فإن ريال بيتيس مفاجأة البطولة حتى الآن امام فرصة لتعزيز صدارته للدوري، رغم أنه صعد هذا الموسم من الدرجة الثانية، وذلك اذا ما خرج بنتيجة ايجابية من ملعب خيتافي الذي يمر هذا الموسم بمرحلة انعدام وزن.
وستشهد الجولات المقبلة عما اذا كانت تجربة ريال بيتيس ناجحة وستعرف الاستمرار أم انها مفاجأة مؤقتة نظرا لأن بطولة الدوري لا تعترف سوى بأصحاب "النفس الطويل"، فحتى الآن أدى مهمته على أكمل وجه وفاز في جميع المباريات التي لعبها وجمع منها 12 نقطة.
نفس الأمر ينطبق على فالنسيا الوصيف (10 نقاط)، فبعد النتائج المميزة للـ"خفافيش" في الجولات الماضية، سيصطدم بمواجهة من العيار الثقيل امام إشبيلية (8 نقاط) على ملعب الاخير، في قمة يسعى من خلالها ابناء الأندلس للارتقاء الى المربع الذهبي.
ويسعى مالاجا لمواصلة عروضه المميزة في ثوبه الجديد بالليجا، وهو قادر على تحسين مركزه الثالث اذا ما فاز خارج الديار على ريال ساراجوسا.
وتشهد الجولة مواجهة نارية بإقليم الباسك ستجمع أثلتيك بلباو بفياريال في لقاء "الجريحين"، فالأول لم يذق طعم الفوز مع مدربه المخضرم مارسيلو بييلسا، حيث خسر في آخر ثلاث مباريات وتعادل في واحدة، بينما عرف فريق "الغواصة الصفراء" الفوز في مباراة واحدة وخسر في اثنتين وتعادل في اخرى.
وفي باقي مباريات الجولة يلتقي سبورتنج خيخون مع راسينج سانتاندير، وغرناطة مع أوساسونا، وريال مايوركا مع ريال سوسييداد، وليفانتي مع إسبانيول.
Posted in: جديد الاخبار